[سنة إحدى وثمانين وست مئة]
في ليلة حادي عشر رمضان احترقت اللبادين وجميع أسواقها الفوقانية والتحتانية وقواسيرها.
وكان منظرًا مهولًا ذهب للناس فيه من الأموال ما لا يوصف ولم يحترق فيه أحد.
وكان مبدأه من دكان أولاده عثمان الجابي وأعيد هذا أحسن ما كان عمارة مع الملازمة وكثرة الصناع في سنتين.
وفيها توفي الأمين الأشتري الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الشافعي الحلبي.
ولد سنة خمس عشرة وسمع من أبي محمد بن علوان والقزويني وابن روزبة وطائفة.
وكان بصيرًا بالمذهب ورعًا صالحًا كبير القدر.
توفي بدمشق فجأة في ربيع الأول.
وابن خلكان قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي الشافعي.
ولد سنة ثمان وست مائة.
وسمع البخاري من ابن مكرم وأجاز له المؤيد الطوسي وجماعة.
وتفقه بالموصل على الكمال بن يونس وبالشام على ابن شداد.
ولقي كبار العلماء وبرع في الفضائل والآداب وسكن مصر مدة وناب في القضاء.
ثم ولي قضاء الشام عشر سنين.
وعزل بابن الصايغ سنة تسع وستين.
فأفام سبع سنين معزولًا بمصر ثم رد إلى قضاء الشام.
وكان كريمًا جوادًا سريًا ذكيًا أحوزيًا عارفًا بأيام الناس.
توفي في رجب.
والبرهان الدرجي أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى القرشي الدمشقي الحنفي إمام مدرسة الكشك.
روى عن الكندي وأبي الفتوح البكري.
وأجاز له أبو جعفر الصيدلاني وطائفة.
روى المعجم الكبير