الحبس عند موت المعتضد، لأنه كان له أياد على المكتفي بالله، فخاف الوزير أن يخرجه ويتمكن، فينتقم من الوزير. وفيها يحيى بن أيوب العلاف المصري، صاحب سعيد بن أبي مريم والعباس بن الفضل الأسفاطي صاحب أبي الوليد الطيالسي وفيها يوسف بن يزيد بن كامل، أبو يزيد القراطيسي المصري، صاحب أسد بن موسى يقال له أسد السنة.
وفيها محمد بن محمد أبو جعفر التمار البصري، صاحب أبي الوليد الطيالسي.
وفيها محمد بن هشام بن أبي الدميك، أبو جعفر الحافظ، صاحب سليمان بن حرب، ببغداد. وهؤلاء من كبار شيوخ الطبراني.
[سنة تسعين ومئتين]
فيها حاصرت القرامطة دمشق، فقتل طاغيتهم يحيى بن زكرويه فخلفه أخوه الحسين صاحب الشامة، فجهز المكتفي عشرة آلاف لحربهم، عليهم الأمير أبو الأغر، فلما قاربوا حلب، كبستهم القرامطة ليلاً، ووضعوا فيهم السيوف، فهرب أبو الأغر في ألف نفس، فدخل حلب وقتل تسعة آلاف، ووصل المكتفي إلى الرقة، وجهز الجيوش إلى أبي الأغر، وجاءت من مصر العساكر الطولونية مع بدر الحمامي، فهزموا القرامطة، وقتلوا منهم خلقا، وقيل بل كانت الوقعة بين القرامطة والمصريين بأرض مصر، وأن القرمطي صاحب الشامة، انهزم إلى الشام، ومر على الرحبة وهب