للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالنحو واللغة والنسب كثير الفضائل.

وقبره بظاهر بعلبك.

وأبو طالب بن العجمي عبد الرحمان بن الحسن الحلبي الفقيه الشافعي.

تفقه ببغداد على الشاشي وأسعد الميهني.

وسمع من ابن بيان وله بحلب مدرسة كبيرة.

عاش إحدى وثمانين سنة ومات في شعبان.

والشيخ عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست أبومحمد الجيلي الزاهد شيخ العصر وقدوة العارفين صاحب المقامات والكرامات ومدرس الحنابلة محيي الدين.

انتهى إليه التقدم في الوعظ والكلام على الخواطر.

ولد بجيلان سنة إحدى وسبعين وأربع مائة وقدم بغداد شابًا فتفقه على أبي سعد المخرمي وسمع من أبي غالب بن الباقلاني وجعفر السراج وطائفة.

وصحب الشيخ حمادًا الدباس.

قال الشيخ الموفق: أقمنا عنده في مدرسته شهرًا وتسعة أيام.

ثم مات وصلينا عليه.

قال: ولم أسمع عن أحد يحكي عنه من الكرامات أكثر مما يحكى عنه ولا رأيت أحدًا يعظم من أجل الين أكثر منه.

قلت عاش تسعين سنة.

[سنة اثنتين وستين وخمس مئة]

فيها سار أسد الدين شيركوه المسير الثاني إلى مصر يمعظم جيش نور الدين.

فنازل الجيزة شهرين واستنجد وزير مصر شاور بالفرنج فدخلوا في النيل من دمياط والتقوا فنصر أسد الدين وقتل ألوف من الفرنج.

قال ابن الأثير: هذا من أعجب ما أرخ أن ألفي فارس تهزم عساكر مصر والفرنج.

<<  <  ج: ص:  >  >>