للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسعين وأربعمئة]

فيها قتل أرسلان أرغون بن السلطان ألب أرسلان السلجوقي، صاحب مرو وبلخ ونيسابور وترمذ، وكان جبّاراً عنيداً، قتله غلام له، وكان بركياروق، قد جهّز الجيش مع أخيه سنجر لقتال عمه أرغون، فبلغهم قتله بالدامغان، فلقيهم بركياروق، وسار فتسلّم نيسابور وغيرها بلا قتال، ثم تسلّم بلخ وخطبوا له بسمر قند، ودانت له الممالك، واستخلف سنجر على خراسان، وكانن حدثاً، فرتّب في خدمته من يسوس المملكة، واستعمل على خوارزم محمد بن أنشتكين، مولى الأمير ملكايل السلجوقي، ولقّبه خوارزم شاه، وكان عادلاً محبّاً للعلماء، وبعده ولي ابنه أتسز.

وفيها التقى الأخوان، دقاق ورضوان، ابنا تتش بقنّ؟ سرين، فانكسر دقاق، ونهب عسكره، ثم تصالحا على أن أن يقدّم أخاه في الخطبة بدمشق.

وفيها أقام رضوان بحلب، دعوة العبيدين، وخطب للمستعلي برأي منجمه أسعد الباطني، ثم بعد شهر، أنكر عليه صاحب أنطاكية وغيره، فأعاد الخطبة العباسيّة.

وفيها خرجت الفرنج بجموعها، ونازلت باغي سان بأنطاكية، ووصلوا إلى فامية وكفرطاب، واستباحوا تلك النواحي.

وفيها توفي أبو يعلى العبدى، أحمد بن محمد بن الحسن البصري الفقيه، ويعرف بابن الصوّاف، شيخ مالكية العراق، وله تسعون سنة. تفقّه على القاضي

<<  <  ج: ص:  >  >>