[سنة سبع وست مائة]
فيها خرجت الفرنج من البحر من غربي دمياط وساروا في البر فأخذوا قرية نورة واستباحوها وردوا في الحال.
فالأمر لله.
وفيها توفي صاحب الموصل الملك العادل نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن مودود بن أتابك زنكي التركي.
ولي بعد أبيه ثماني عشرة سنة.
وكان شهمًا شجاعًا سائسًا مهيبًا مخوفًا.
قال أبو السعادات ابن الأثير وزيره: ماقلت له في فعل خير إلا وبادر إليه.
وقال أبو شامة: كان عقد نور الدين صاحب الموصل مع وكيله بدمشق على ابنه العادل على مهر ثلاثين ألف دينار.
ثم بان أنه قد مات من أيام.
وقال أبو المظفر سبط بن الجوزي: كان جبارًا سافكًا للدماء بخيلًا.
وقال ابن خلكان: كان شهمًا عارفًا بالأمور.
تحول شافعيًا ولم يكن في بيته شافعي سواه.
وله مدرسة قل أن يوجد مثلها في الحسن.
توفي في رجب وتسلطن ابنه عز الدين مسعود.
وابو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود بن روح الإصبهاني التاجر.
رحلة وقته.
ولد سنة سبع عشرة وخمس مائة وسمع معجم الكبير للطبراني بفوت والمعجم الصغير من فاطمة.
وكان آخر من سمع منها وسمع من زاهر وسعد بن أبي الرجاء.
توفي في ذي الحجة.
وآخر من روى عنه بالإجازة تقي الدين الواسطي.