[سنة ثلاث وثلاثين وست مائة]
في ربيع الأول جاءت فرقة من التتار فكسرهم عسكر إربل.
فما بالوا وساقوا إلى بلاد الموصل.
فقتلوا وسبوا.
فاهتم المستنصر بالله وأنفق الأموال فردوا ودخلوا الدربند.
وفيها عدا الكامل الفرات واستعاد حران وخرب قلعة الرها وهرب من منه نواب صاحب الروم.
ثم كر إلى الشام خوفًا من التتار فإنهم وصلوا إلى سنجار.
ثم حشر صاحب الروم ونازل حران وتعثر أهلها بين الملكين.
وفيها توفي الجمال أبو حمزة أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسي.
روي عن نصر الله القزاز وابن شاتيل وأبي المعالي بن صابر.
وكان يتعاني الجندية.
وفيه شجاعة وإقدام.
توفي في ربيع الأول.
والقيلوبي المؤرخ أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل عاش سبعين سنة.
وروي عن الأبله الشاعر وغيره.
وكتب الكثير.
وكان أديبًا أخباريًا.
توفي في ذي القعدة.
وزهرة بنت محمد بن أحمد بن حاضر.
شيخة صالحة صوفية بالرباط.
روت عن ابن البطي ويحيى بن ثابت.
توفيت في جمادى الأولى عن تسع وسبعين سنة.
وخطيب زملكا عبد الكريم بن خلف بن نبهان الأنصاري وله اثنتان وسبعون سنة.
روي عن أبي القاسم بن عساكر.
توفي في ذي الحجة.
وابن الرماح عفيف الدين علي بن عبد الصمد بن محمد المصري