رفع شرف الدولة عن العراق مظالم كثيرة، فمن ذلك، أنه ردّ على الشريف أبي الحسن محمد بن عمر، جميع أملاكه، وكان مغلُّها في العام، ألفي ألف وخمسمئة ألف درهم، وكان الغلاء ببغداد فوق الوصف.
وفيها توفي أبيض بن محمد بن أبيض بن أسود الفهري المصريّ، روى عن النّسائي مجلسين، وهو آخر من روى عنه.
وإسحاق بن المقتدر بالله، توفي في ذي القعدة، عن ستين سنة، وصلّى عليه ولده القادر بالله، الذي ولي الخلافة بعد الطائع.
وأمة الواحد ابنة القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حفظت القرآن والفقه والنحو والفرائض والعلوم، وبرعت في مذهب الشافعي، وكانت تفتي مع أبي علي بن أبي هريرة.
وأبو علي الفارسي، الحسن بن أحمد بن عبد الغفار النحوي، صاحب التصانيف، ببغداد في ربيع الأول، وله تسع وثمانون سنة، وكان متّ؟ هماً بالاعتزال، وقد فضّله بعضهم على المبرّد، وكان عدّيم المثل.
وابن لولو الورّاق، أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصير الثّقفي