وقسّام الحارثي، من أهل تلفيتا بجبل سنِّير، كان ترّاباً ثم تنقلت الأحوال به، وصار مقدّم الأحداث والشباب بدمشق، وكثرت أعوانه حتى غلب على دمشق حتى لم يبق للنائب معه أمر، فسار جيش من مصر، لقصده ولمحاربته، فضعف أمر قسّام، واختفى، ثم استأمن فقيّدوه، وبعث إلى مصر في هذا العام، فعفي عنه وخمل أمره.
وأبو عمر بن حمدان الجيري وهو، محمد بن أحمد بن حمدان بن علي النيسابوري النحويّ، مسند خراسان، توفي في ذي القعدة، وله ثلاث وتسعون سنة، سمع بنيسابور ولسا والموصل وجرجان وبغداد والبصرة. وروى عن الحسن بن سفيان، وزكريا السّاجي، وعبدان، وخلائق.
وكان مقرئاً عارفاً بالعربية، له بصرٌ بالحديث، وقدم في العبادة، كان المسجد فراشه ثلاثين سنة، ثم لما ضعف وعمي، حوّلوه.
وأبو بكر الرّازي، محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان الصوفي الواعظ، والد المحدّث أبي مسعود، أحمد بن محمد البجلي الرازي.
روى عن يوسف بن الحسين الرازي، وابن عقدة وطائفة، وهو صاحب مناكير وغرايب، ولا سيّما في حكايات الصوفية.