وفيها أبو بكر الشافعي، محّمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي البزّاز المحدّث، في ذي الحجة، وله خمس وتسعون سنة، وهو صاحب الغيلانيات، وابن غيلان آخر من روى عنه تلك الأجزاء، التي هي في السماء علواًّ. روى عن موسى بن سهل الوشّاء، ومحمد بن الجهم السمَّري، ومحمد بن شدّاد المسمعي، وطبقتهم.
قال الخطيب: ثقة. كان ثبتاً حسن التصنيف، جمع أبواباً وشيوخاً قال: ولما منعت الديلم الناس من ذكر فضائل الصحابة، وكتبوا السَّبَّ على أبواب المساجد، كان يتعمّد إملاء أحاديث الفضائل في الجامع رحمه الله
[سنة خمس وخمسين وثلاثمئة]
فيها أخذ ركب مصر والشام، وهلك الناس، وتمزقوا في البراري، فلا قوة إلا بالله، أخذتهم بنو سليم.
وفيها توفي الجعابي الحافظ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي البغدادي، سمع يوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن الحسن بن سماعة وطبقتهما، وصنف الكتب وتوفي في رجب، وله اثنتان وسبعون سنة، وكان عديم المثل في حفظه.