الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.
وفيها محمد بن عبد الله بن دينار، أبو عبد الله النَّيسابوري، الفقيه الرجل الصالح، سمع السَّري رحمه الله بن خزيمة واقرانه. قال الحاكم: كان يصوم النهار، ويقوم الليل، ويصبر عل الفقر، ما رأيت في مشايخنا أصحاب الرأي أعبد منه.
[سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة]
فيها دخل سيف الدولة بن حمدان بلاد الروم، في ثلاثين ألفاً، فافتتح حصوناً، وسبى وغنم، فأخذت الروم عليه الدروب، فاستولوا على عسكره قتلا وأسراً، ونجا هو في عدد قليل، ووصل من سلم بأسوأ حال.
وفيها أعادت القرامطة، الحجر الأسود إلى مكانه، وكان الأمير بجكم قد دفع لهم فيه خمسين ألف دينار فأبوا.
وفيها توفي الحافظ أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الطّوسي البلاذري، روى عن محمد بن أيوب بن الضُّريس وطبقته. قال الحاكم: كان واحد عصره في الحفظ والوعظ، خرج صحيحاً على وضع مسلم.
وفيها حفص بن عمر الأردبيلي، أبو القاسم الحافظ، محدّث أذربيجان، وصاحب التصانيف. روى عن أبي حاتم الرّازي، ويحيى بن أبي طالب، وطبقتهما.