للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات عز الدين أيبك الحموي نائب حمص، ونقل إلى تربته تحت عقبة دمر وكان شيخاً عاقلاً، شجاعاً. وولي نيابة دمشق بعد سنة تسعين للملك الأشرف.

ومات في رجب بالجبل الشيخ أبو الفتح نصر بن أبي الضوء الزبداني الفامي أحد رواة الصحيح عن ابن الزبيدي. كتبنا عنه. جاوز الثمانين.

ومات صاحب الشرق القآن محمود غازان بن القآن أرغون بن أبغا بن هولاكو المغلي، في شوال بقرب همذان، لم يتكهل، ونقل إلى تربته بتبريز. سم بمنديل تمسح به بعد الجماع. وتملك أخوه خربندا وكان بسنجار، وسموه محمداً ولقبوه غياث الدين.

[سنة أربع وسبعمائة]

تكلم ابن النقيب وغيره في فتاوٍ لابن العطار فيها تخبيط. وسعوا إلى القضاة فحار بن العطار وأرعب، وبادر إلى الحاكم ابن الحريري، فأسلم بدعوى صورت، فحقن دمه، ثم ندم ولامه أصحابه. وبلغ النائب فغضب من الفتن، واعتقل ابن النقيب وغيره أربع ليالٍ فأنكروا.

وفي صفر مات المحدث المشهور مفيد دمشق أبو الحسن علي بن مسعود ابن نفيس الموصلي ثم الحلبي بالمارستان بدمشق، ودفن بالسفح. حدثنا عن ابن رواحة، والكمال الضرير، وابن عبد الدايم، وقرأ ما لا يوصف كثرة، وحصل أصولاً وفقهاً. وعاش سبعين سنةً في دينٍ، وقناعةٍ، وصدقٍ. رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>