قال يحيى بن معين: كان القاضي أبو يوسف يحب أصحاب الحديث ويميل إليهم.
وقال محمد بن سماعة: كان أبو يوسف يصلي بعد ما ولي القضاء في كل يوم مائتي ركعة. وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: سمعت أبا يوسُف يقول عند وفاته: كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة.
قلت: كان أبو يوسف مع سعة علمه أحد الأجواد الأسخياء.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: صدوق.
وفيها توفي أمير عرب الشام القيسية وفارسهم البطل أبو الهيذام عامر بن عمارة المري
[سنة ثلاث وثمانين ومئة]
فيها خرج الخزرُ لعنهم الله. ومن قصتهم أن ستيت إبنة ملك الترك خاقان خطبها الأمير الفضل بن يحيى البرمكي وحُملت إليه في عام أول. فماتت في الطريق ببرذعة فرد من كان معها في خدمتها من العساكر وأخبروا خاقان أنها قتلت غيلة. فاشتد غضبه وتجهز للشر وخرج بجيوشه من الباب الحديد، وأوقع بأهل الإسلام وبالذمة، وقتل وسبى،