حمدان النَّصروي وطبقتهما. ورحل فأدرك أبا محمد الجوهريّ ببغداد، توفي في ذي القعدة عن إحدى وثمانين سنة.
وأبو يعلى حمزة بن محمّد بن عليّ الزينبي البغداديُّ، أخو طراد الزّينبي. توفي في رجب وله سبع وتسعون سنة. والعجب كيف لم يسمع من هلال الحفّار. روى عن أبي العلاء محمد بن علي الواسطيّ وجماعة.
وإلكيا أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ الطبرستاني الهرَّاسي الشافعيّ، عماد الدين شيخ الشافعيّة ببغداد. تفقّه على إمام الحرمين. وكان فصيحاً مليحاً مهيباً نبيلاً. قدم بغداد ودرّس بالنظاميّة. وتخرّج به الأصحاب. وعاش أربعاً وخمسين سنة.
وأبو الحسين الخشّاب يحيى بن عليّ بن الفرج المصرّ، شيخ الإقراء.
قرأ بالروايات على ابن نفيس، وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف، وأبي الحسين الشيرازي وتصدّر لٌقراء.
[سنة خمس وخمس مئة]
فيها جاءت عساكر العراق والجزيرة لغزو الفرنج، فنازلوا الرُّها فلم يقدروا، ثم ساروا وقطعوا الفرات، ونازلوا تلّ باشر خمسة وأربعين يوماً فلم يصنعوا شيئاً، واتفق موت مقدّمهم واختلافهم. فردُّوا، وطمعت الفرنج في المسلمين، وتجمعّوا مع بغدوين فحاصروا ضور مدّةً طويلة.