وفيها كانت ملحمةٌ كبيرةٌ بالأندلس بين ابن تاشفين والأدفونش. ونصر المسلمون وقتلوا وأسروا وغنموا مالا يعبَّر عنه، وذلَّت الفرنج.
وفيها توفي أبو محمد بن الآبنوسي عبد الله بن علي البغدادي الوكيل المحدِّث أخو الفقيه أحمد بن عليّ. سمع من أبي القاسم التنوخي والجوهريّ. توفي في جمادى الأولى.
وأبو الحسن بن العلاف عليُّ بن محمد بن عليّ بن محمد البغدادي الحاجب، مسند العراق، وآخر من حدَّث عن الحمَّامي. وكان يقول: ولدت في المحرّم سنة ست وأربع مئة، وسمعت من أبي الحسين بن بشران. توفي في المحرّم عن مئة إلا سنةً. وكان أبوه واعظاً مشهوراً.
وأبو حامد الغزّالي زين الدين حجّةّ الإسلام محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسيُّ الشافعيُّ، أحد الأعلام. تلمذ لإمام الحرمين، ثمَّ ولاه نظام الملك تدريس مدرسته ببغداد. وخرج له الأصحاب، وصنّف التصانيف، مع التصوّن والذكاء المفرط والاستبحار من العلم. وفي الجملة ما رأى الرجل مثل نفسه. توفي في رابع عشر جمادى الآخرة بالطّابران قصبة بلاد طوس، وله خمسٌ وخمسون سنة.