وأحد الثقات. سمع إسماعيل بن أبي أويس وطبقته. قال أبو حاتم: ما رأيت بدمشق أكيس منه.
[سنة ستين ومئتين]
صال يعقوب بن الليث وجال، وهزم الشجعان والأبطال، وترك الناس بأسوأ حال، ثم قصد الحسن بن زيد العلوي صاحب طبرستان، فالثقوا فانهزم العلوي. وتبعه يعقوب في تلك الجبال، فنزلت على يعقوب كسرة سماوية، نزل على أصحابه ثلج عظيم حتى أهلكهم، ورد إلى سجستان بأسوإ حال. وقد عدم بن جيوشه أربعون ألفاً، وذهبت عامة خيله وأثقاله.
وفيها توفي الإمام أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، الفقيه الحافظ، صاحب الشافعي، ببغداد، روى عن سفيان بن عيينة وطبقته، وكان من أذكياء العلماء.
وفيها الحسن بن علي الجواد بن محمد بن علي بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني، أحد الأئمة الاثني عشر، الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة، وهو والد المنتظر محمد، صاحب السرداب.
وفيها حنين بن إسحاق النصراني، شيخ الأطباء بالعراق، ومعرب الكتب اليونانية، ومؤلف الرسائل المشهورة.