وقال عبد الله الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه.
وقال الوليد بن مسلم: ما رأيت أكثر اجتهاداً في العبادة من الأوزاعي.
وقال أبو مسْهَر: كان يُحيي الليل صلاة وقرآناً وبُكاءً.
ومات في الحمام، أغلقت عليه امرأته باب الحمام ونسيتْهُ فمات. رحمه الله.
وفيها محمد بن عبد الله ابن أخي الزُهّري المدني. روى عن عمه وأبيه.
وفيها مُصْعَبُ بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بالمدينة. روى عن أبيه وعطاء وطائفة. ضعفه ابن معين.
وفيها يوسفُ بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي. روى عن جده وعن الشعبي. قال ابن عُيَبْنَة: لم يكن في ولد أبي إسحاق أحَفظ منه.
[سنة ثمان وخمسين ومئة]
فيها صادر المنصور خالد بن برمك وأخذ منه ثلاثة آلاف ألف درهم، ثم رضي عليه وأمَّرّه على الموصل.
وفيها توفي أفْلَحُ بن حُمَيْد الأنصاري المدني. روى عن القاسم أبي بكر بن حزْم.
وفيها توجه المنصور للحج. فأدركه أجله يوم سادس ذي الحجة عند بئر ميمون بظاهر مكة مُحْرماً. فأقام الموسم إبراهيمُ بن يحيى بن محمد، صبيّ أمرد. وهو ابن أخي المنصور. واستخلف المهدي.