على ابن هارون، وحدّث عن البرقاني وطائفة، وكان علامة زاهداً مجدّاً في العبادة، عارفاً بالحديث. قال بعضهم: كان إماماً في عشرة أنواع من العلم، توفي في رمضان، بالبصرة.
وأبو نصر السمسار، عبد الرحمن بن محمد الأصبهاني، توفي في المحرم، وهو آخر من حدّث عن محمد بن إبراهيم الجرجاني.
وأبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس، رئيس همذان ومحدّثها. أجاز له أبو بكر بن لال، وسمع محمد بن أحمد بن حمدويه الطوسي والحسين بن فتحويه، مات في جمادى الآخرة، عن خمس وتسعين سنة. روى عنه أبو زرعة.
والفقيه نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي النابلسي، أبو الفتح الزاهد، شيخ الشافعية بالشام، وصاحب التصانيف، كان إماماً علامة مفتياً محدّثاً حافظاً زاهداً متبتلاً ورعاً كبير القدر عديم النظير، سمع بدمشق من عبد الرحمن بن الطبيز، وأبي الحسن بن السمسار وطائفة، وبغزّة من محمد بن جعفر الميماسي، وبآمد وصور والقدس وآمل، وصنّف. وكان يقتات من غلّة تحمل إليه من أرض له بنابلس، وهو بدمشق، فيخبز له كل ليلة قرصة في جانب الكانون. عاش أكثر من ثمانين سنة، وتوفي يوم عاشوراء.
ويحيى بن أحمد السيبي، أبو القاسم القصري المقرئ ببغداد، وله مئة وسنتان. قرأ القرآن على أبي الحسن الحمّامي، وسمع أبا الحسن بن الصَّلت،