ورحل إلى بغداد وإصبهان وخرج لنفسه المعجم توفي في المحرم.
وأبو الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي شيخ المقرئين بالأندلس.
ولد سنة إحدى وسبعين وأربع مائة.
وقرأ القراءات على أبي داود ولازمه أكثر من عشر سنين.
وكان زوج أمه فأكثر عنه.
وهو أثبت الناس فيه.
وروى الصحيحين وسنن أبي داود وغير ذلك. قال ابن الأبار: كان منقطع القرين في الفضل والزهد والورع مع العدالة والتواضع والإعراض عن الدنيا والتقلل منها صوامًا قوامًا كثير الصدقة.
انتهت إليه الرئاسة في صناعة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والإتقان.
حدث عن جلة لا يحصون.
توفي في رجب.
والقاضي زكي الدين أبو الحسن علي ابن القاضي المنتخب أبي المعالي محمد بن يحيى القرشين قاضي دمشق هو وأبوه وجده.
استعفى من القضاء فأعفي.
وسار يحج من بغداد وعاد إليها فتوفي بها وله سبع وخمسون سنة.
وأبو الفتح بن البطي الحاجب محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان البغدادي مسند العراق وله سبع وثمانون سنة.
أجاز له أبو نصر الزينبي وتفرد بذلك وبالرواية عن البانياسي وعاصم بن الحسن وعلي بن محمد بن محمد الأنباري والحميدي وخلق.
وكان دينًا عفيفًا محبًا للرواية صحيح الأصول.
توفي في جمادى الأولى.
وأبو عبد الله الفارقي الزاهد محمد بن عبد الملك نزيل بغداد.