فرجع الأفضل منحوسًا إلى صرخد وغلب العادل على مصر وقال: هذا صبي.
وقطع خطبته.
ثم أحضر ولده الكامل وسلطنه على الديار المصرية في أواخر السنة فلم ينطق أحد من الأمراء وسهل له ذلك اشتغال أهل مصر بالقحط.
فإن فيها كسر النيل من ثلاثة عشر ذراعًا إلا ثلاثة أصابع واشتد الغلاء وعدمت الأقولت وشرع الوباء وعظم الخطب إلى أن آل بهم الأمر إلى أكل الآدميين الموتى.
وفيها توفي أبو جعفر القرطبي أحمد بن علي بن أبي بكر المقرئ الشافعي إمام الكلاسة وأبو إمامها.
ولد سنة ثمان وعشرين بقرطبة.
وسمع بها من أبي الوليد الدباغ وقرأ القراءات على أبي بكر بن صيف ثم حج وقرأ القراءات بالموصل على ابن سعدون القرطبي ثم قدم دمشق فأكثر عن الحافظ بن عساكر وكتب الكثير وكان عبدًا صالحًا خبيرًا بالقراءات.
وأبو إسحاق العراقي العلامة إبراهيم بن منصور المصري الخطيب.
شيخ الشافعية بمصر.
شرح كتاب المهذب ولقب بالعراقي لاشتغاله ببغداد.
وإسماعيل بن صالح بن ياسين أبو الطاهر الشارعي المقرئ الصالحي.
روى عن أبي عبد الله الرازي مشيخته وسداسياته توفي في ذي الحجة.
وأبو سعيد الراراني خليل بن أبي الرجاء بدر بن ثابت الإصبهاني الصوفي.
ولد سنة خمس مائة وروى عن الحداد ومحمود الصيرفي وطائفة.