للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكفار قتلًا حتى أبادوا أكثرهم وهرب مقدمهم بيدرا بأسوأ حال.

ولم يقتل من المسلمين سوى رجل واحد.

وأما دمشق فإن الحلبي دخل القلعة فنازله عسكر مصر وبرز إليهم وقاتلهم ثم رد.

فلما كان في الليل هرب وقصد قلعة بعلبك وعصى بها.

فقدم علاء الدين قيبرسالوزيري وقبض على الحلبي من بعلبك.

وقيده.

فحبسه الملك الظاهر مدة طويلة.

وفي رجب بويع المستنصر بالله أحمد بن الظاهر محمد بن الناصر لدين الله العباسي الأسود وفوض الأمر إلى الملك الظاهر بيبرس.

ثم قدما دمشق.

فعزل عن القضاء نجم الدين ابن سني الدولة بابن خلكان.

ثم سار المستنصر ليأخذ بغداد ويقيم بها.

وكان أقواش البرلو قد بايع بحلب الحاكم بأمر الله.

فلما قدم السلطان تسحب الحاكم ثم اجتمع بالمستنصر وبايعه.

وكان فيآخر العام مصاف بينه وبين التتار الذين بالعراق فعدم المستنصر في الوقعة وانهزم الحاكم فنجا.

وفيها توفي الأرتاحي أبو العباس أحمد بن حامد بن أحمد بن حمد الأنصاري المصري الحنبلي.

قرأ القراءات لى والده وسمع من جده لأمه أبي عبد الله الأرتاحي وابن ياسين والبوصيري.

ولازم الحافظ عبد الغني فأكثر عنه.

توفي في رجب.

وإبراهيم بن سهل الإشبيلي اليهودي شاعر زمانه بالأندلس.

غرق في البحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>