وأما أبو الفرج بن الجوزي فقال: أخذوا منه ما مقداره: ستة عشر ألف ألف دينار، عينا وورقاً وقماشاً وخيلاً. قيل كانت عنده ودائع عظيمة، لزوجة المعتضد قطر الندى بنت خمارويه. وقال بعض الناس رأيت سبائك الذهب تقبن بالقبان، بن يدي ابن الجصاص.
وفيها أخذت القرمطي الركب العراقي، وتمزق الوفد في البرية. وأسروا من النساء مئتين وثمانين امرأة.
وفيها توفي العلامة فقيه المغرب، أبو عثمان بن الحداد الافريقي المالكي، سعيد بن محمد بن صبيح، وله ثلاث وثمانون سنة، أخذ عن سحنون وغيره، وبرع في الكلم العربية والنظر، ومال إلى مذهب الشافعي، وأخذ يسمى المدونة المدودة، فهجره المالكية، ثم أحبوه لما قام علي أبي عبد الله الشيعي وناظره ونصر السنة.
وفيها إبراهيم بن شريك الأسدي الكوفي، صاحب أحمد بن يونس، ببغداد.
وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، صاحب نعيم بن حماد ببغداد.
وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه، العلامة أبو إسحاق الأصبهاني إمام جامع أصبهان، وأحد العباد والحفاظ، سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومحمد بن هاشم البعلبكي وطبقتهما.