وأبو القاسم القشيري، عبد الكريم بن هوازن النيسابوري الصوفي الزاهد، شيخ خراسان، وأستاذ الجماعة، ومصنّف " الرسالة " توفي في ربيع الآخر، وله تسعون سنة، روى عن أبي الحسين الخفّاف، وأبي نعيم الإسفراييني وطائفة. قال أبو سعد السمعاني: لم ير أبو القاسم مثل نفسه، في كماله وبراعته، جمع بين الشريعة والحقيقة.
وصرَّدرَّ الشاعر، صاحب الديوان، أبو منصور علي بن الحسن بن علي ابن الفضل البغدادي الكاتب المنشئ، وقد روى عن أبي الحسين بن بشران وجماعة.
وابو جعفر بن المسلمة، محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن السلمي البغدادي، ثقة نبيل، عالي الإسناد، كثير السّماع، متين الديانة، توفي جمادى الأولى، عن إحدى وتسعين سنة، وهو آخر من روى عن أبي الفضل الزُّهري، وأبي محمد بن معروف.
وابن الغريق الخطيب، أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله ابن عبد الصمد بن محمد بن الخليفة المهتدي بالله محمد، بن الواثق العباسي، سيّد بني العباس في زمانه وشيخهم، مات في أول ذي الحجة، وله خمس وتسعون سنة، وهوآخر من حدَّث عن ابن شاهين والدارقطني، وكان ثقةً نبيلاً صالحاً متبتلاً، كان يقال له راهب بني هاشم لدينه وعبادته، وسرده الصوم.
وهنّاد بن إبراهيم، أبو المظفر النسفي، صاحب مناكير وعجائب، روى