ابن غيلان وعبد العزيز الأزجيّ، وخلق توفي في جمادى الأولى.
والشاشيُّ المعروف بالمستظهريّ، فخر الإسلام أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين. شيخ الشافعية. ولد بميّافارقين سنة تسع وعشرين، وتفقّه على محمد بن ببيان الكازرونيّ، ثم لزم ببغداد الشيخ أبا إسحاق، وابن الصبّاغ. وصنّف وأفتى، وولّي تدريس النظاميّة، وتوفي في شوّال، ودفن عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي.
ومحمد بن طاهر المقدسيُّ الحافظ أبو الفضل، ذو الرحلة الواسعة والتصانيف والتعاليق. عاش ستّين سنة، وسمع بالقدس أوّلاً من ابن ورقاء، وببغداد من أبي محمد الصريفيني، وبنيسابور من الفضل بن المحبّ، وبهراة من بيبى، وبإصبهان وشيراز والريّ ودمشق ومصر من هذه الطبقة. وكان من أسرع الناس كتابة وأذكاهم وأعرفهم بالحديث. والله يرحمه ويسامحه.
قال إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ: أحفظ من رأيت محمد بن طاهر.
وقال السلفيُّ: سمعت ابن طاهر يقول: كتبت البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجه سبع مرّات بالوراقة. توفي ببغداد في ربيع الأول.