للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قتل بدمشق نحو سنة آلاف ممن كان يرمى بعقيدة الإسماعيلية.

وكان قد دخل الشام بهرام الأسدآباذي وأضلّ خلقاً، ثم إن طغتكين ولاّه بانياس فكانت سبّة من سبّات طغتكين. وأقام بهرام له داعياً بدمشق فكثر أتباعه بدمشق، وملك هو عدّة حصون بالشام. منها القدموس. وكان بوادي التّيم طوائف من الدرزيّة والنصيريّة والمجوس قد استغواهم الضحّاك فحاربهم بهرام فهزموه، وكان المزدغانيّ وزير دمشق يعينهم، ثم راسل الفرنج ليسلِّم إليهم دمشق فيما قيل ويعوّضوه بصور، وقرر مع الباطنيّة بدمشق أن يغلقوا أبواب الجامع والناس في الصلاة. ووعد الفرنج أن يهجموا على البلد ساعتئذ. فقتله بوري وعلّق رأسه، وبذل السيف في الباطنية الإسماعيليّة بدمشق في نصف رمضان يوم الجمعة. فسلّم بهرام بانياس للفرنج، وجاءت الفرنج فنازلت دمشق. وسار عبد الوهاب بن الحنبلي في طائفةٍ يستصرخ أهل بغداد على الفرنج، فوعدوا بالإنجاد، ثم تناخى عسكر دمشق والعرب والتركمان فبيّتوا الفرنج فقتلوا وأسروا ولله الحمد.

وفيها توفي جعفر، بن عبد الواحد أبو الفضل الثقفي الإصبهانيّ الرئيس. روى عن ابن مندة وطائفة، وعاش تسعاً وثمانين سنة.

والمزدغانيُّ الوزير كمال الدين طاهر بن سعد، وزير تاج الملوك بوري بن طغتكين. مرّ أنه قتل وعلقِّ رأسه على القلعة.

وأبو الحسن عبيد الله بن محمد بن الإمام أبي بكر البيهقي. سمع الكتب من جدِّه، ومن أبي يعلى الصابوني وجماعة. وحدّث ببغداد. وكان قليل الفصيلة.

توفي في جمادى الأولى وله أربعٌ وسبعون سنة.

ويوسف بن عبد العزيز أبو الحجّاج الميّورقي الفقيه العلامة نزيل

<<  <  ج: ص:  >  >>