للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودهاء.

تسلطن بعد والده علاء الدين تكش فدانت له الملوك وذلت له الأمم وأباد أمة الخطا واستولى على بلادهم إلى أن قهر بخروجالتتار الطمغاجية عسكر جنكزخان.

واندفع قدامهم وأتاه أمر الله من حيث لم يحتسب فما وصل إلى الري إلا وطلائعهم على رأسه.

فانهزم إلى برجين وقد مسه النصب فأدركوه وما تركوه يبلع ريقه فتحامل إلى همذان ثم إلى مازندران وقعقعة سلاحهم قد ملأت مسامعه.

فنزل ببحيرة هناك ثم مرض بالإسهال وطلب الدواء فأعوزه الخبر ومات.

فقيل إنه حمل في البحر إلى دهستان.

وأما ابنه جلال الدين فتقاذفت به البلاد ثم رمته الهند إلىكرمان.

وقيل بلغ عدد جيشه ثلاث مائة ألف وقيل أكثر من ذلك.

وصدر الدين شيخ الشيوخ أبو الحسن محمد ابن شيخ الشيوخ عماد الدين عمر بن علي الجويني.

برع في مذهب الشافعي وسمع من يحيى الثقفي ودرس وافتى وزوجه شيخه القطب النيسابوري بابنته فأولدها الإخوة الأمراء الأربعة.

ثم ولي بمصر تدريس الشافعي ومشهد الحسين.

وبعثه الكامل رسولًا يستنجد بالخليفة وجيشه على الفرنج.

فأدركه الموت بالموصل.

أجاز له أبو الوقت وجماعة.

وكان كبير القدر وصاحب حماة الملك المنصور محمد بن المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب.

سمع من أبي الطاهر بن عوف وجمع تاريخًا على السنين في مجلدات.

وقد تملك حماة بعده ولده الناصر قلج أرسلان فأخذها منه الكامل وسجنه ثم أعطاه لأخيه الملك المظفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>