وفيها توفي عزّ الدولة الملك أبو منصور بختيار الملك معزّ الدولة، أحمد بن بويه الدَّيلمي، وكان شديد القوى، قيل إنه كان يمسك بقرني الثور فيصرعه، التقى هو وابن عمه عضد الدَّولة في شوال، فقتل في المعركة، وحمل رأسه إلى بين يدي عضد الدولة، فبكى ورقّ له، وعاش ستّاً وثلاثين سنة.
والغضنفر عدّة الدولة، أبو تغلب بن الملك ناصر الدولة بن حمدان، ولي الموصل بعد أبيه مدّة، ثم قصده عضد الدولة، فعجز وهرب إلى الشام، واستولى عضد الدولة على مملكته، ومرَّ الغضنفر بظاهر دمشق، وقد غلب عليها قسّام العيّار، ثم كتب إلى العزيز العبيدي، أن يوليّه نيابة الشام، ثم نزل إلى الرملة في سنة سبع، فالتقاه مفرّج الطائي، فأسره وقتل كهلاً.
والذُّهلي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله القاضي البغدادي، ولي قضاء واسط، ثم قضاء بغداد، ثم قضاء دمشق، ثم قضاء الديار المصرية، فاستناب على دمشق، وحدّث عن بشر بن موسى، وأبي مسلم الكجِّي وطبقتهما. وكان مالكيّ المذهب، فصيحاً مفوّهاً، شاعراً