داود فجهز الصالح صاحب مصر جيشًا عليهم فخر الدين ابن الشيخ فكسروا الخوارزمية بنواحي الصلت وساقوا فنازلوا الكرك وتسلموا بعلبك وبصرى وأخذوا أولاد إسماعيل تحت الحوطة إلى القاهرة والتجأ إسماعيل إلى حلب وانقضت دولته.
فسبحان من لا يزول ملكه.
وصفت الشام لنجم الدين أيوب فقدمها
ودخل دمشق في ذي القعدة.
وكان يومًا مشهودًا.
ثم مر إلى بعلبك ومر إلى صرخد فأخذها من أيبك المعظمي وأخذ الصبيبة من الملك السعيد ابن العزيز وهو ابن عمه.
ثم مر ببصرى وبالقدس فأمر بعمارة سورها وأمر بصرف مغلها في سورها.
وفيها توفي أحمد بن علي بن معقل العلامة عز الدين أبو العباس الأزدي المهلبي الحمصي النحوي اللغوي الذي نظم الإيضاح والتكملة.
عاش سبعًا وسبعين سنة.
ومات في ربيع الأول.
أخذ عن الكندي وأبي البقاء وبرع في لسان العرب.
وكان صدرًا محترمًا غاليًا في التشيع.
والملك المنصور بن عمر ابن المجاهد أسد الدين شيركوه بن محمد بن شيركوه.
صاحب حمص وابن صاحبها وأحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام.
مرض بدمشق ببستان الملك الأشرف ومات به في حادي عشر صفر.
ونقل فدفن عند عند أبيه بحمص.
وكان عازمًا على أخذ دمشق ففجأه الموت.
وقام بعده بحمص ابنه الملك الأشرف موسى.
والحسن بن علي بن أبي البركات بن صخر بن مسافر حفيد أبي البركات أخي الشيخ عدي شيخ العدوية الأكراد.
وكان لقب بتاج العارفين شمس الدين.
له تصانيف في التصوف وشعر كثير وله أتباع يغالون فيه إلى الغاية.
فقبض عليه صاحب الموصل بدر الدين وخنقه خوفًا من غائلته