شيخ المغرب في النحو واللغة، يوم عاشوراء، حفظ كتاب سيبويه، والمصنّف الغريب، وكتاب العين، وإصلاح المنطق، وأشياء كثيرة.
وفيها محدث اسفرايين، أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن إسحاق الاسفراييني. رحل مع خاله الحافظ أبي عوانة، فسمع أبا مسلم الكجّي وطبقته، توفي في شعبان.
وفيعا محدّث الأندلس، أبو عثمان سعيد بن فحلون، في رجب، وله أربع وتسعون سنة، روى عن بقيّ بن مخلد، ومحمد بن وضّاح، ولقي في الرحلة، أبا عبد الرحمن النَّسائي، وهو آخر من روى عن يوسف المغامي، حمل عنه " الواضحة " لابن حبيب.
وفيها محدّث أصبهان، عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، الرجل الصالح أبو محمد، في شوال، وله ثمان وتسعون سنة، تفرّد بالرواية عن طائفة، منهم: محمد بن عاصم الثَّقفي وسموية، وأحمد بن يوسف الضَّبَّي.
وفيها أبو الحسين عبد الصمد بن علي الطَّستّي الوكيل ببغداد، في شعبان، وله ثمانون سنة. روى عن أبي بكر بن أبي الدنيا وأقرانه، وله جزء معروف.
وفيها الحافظ الكبير أبو يعلى، عبد المؤمن بن خلف النَّسفي، وله سبع وثمانون سنة، رحل وطوّف ووصل إلى اليمن، ولقي أبا حاتم الرّازي وطبقته، وكان مفتياً ظاهرياً أثرياً، أخذ عن أبي بكر بن داود الظاهري، وفيه زهد وتعبُّد.