وفيها توفي أحمد بن الرفاعي الزاهد القدوة أبو العباس بن علي بن أحمد.
وكان أبوه قد نزل البطائح بالعراق بقرية أم عبيدة فتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد.
فولد له الشيخ أحمد في سنة خمس مائة.
وتفقه قليلًا على مذهب الشافعي.
وكان إليه المنتهى في التواضع والقناعة ولين الكلمة والذل والانكسار الإزراء على نفسه وسلامة الباطن ولكن أصحابه فيهم الجيد الرديء وقد كثر الزغل فيهم وتجددت لهم أحوال شيطانية منذ أخذت التتار العراق: من دخول النيران وركوب السباع واللعب بالحيات.
وهذا ما عرفه الشيخ ولا صلحاء أصحابه.
فنعوذ بالله من الشيطان.
وأبو طالب الخضر بن هبة الله بن أحمد بن طاوس الدمشقي المقرئ.
آخر من قرأ على أبي الوحش سبيع وآخر من سمع على الشريف النسيب.
توفي في شوال وله ست وثمانون سنة.
وأبو القاسم بن بشكوال خلف بن عبد الملك بن مسعود أبو القاسم الأنصاري القرطبي الحافظ محدث الأندلس ومؤرخها ومسندها وله أربع وثمانون سنة.
سمع أبا محمد بن عتاب وأبا بحر بن العاص وطبقتهما.
وأجاز له أبو علي الصدفي.
وله عدة تصانيف.
توفي في ثامن رمضان.
وخطيب الموصل أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد عبد القاهر الطوسي ثم البغدادي.