من أخذ بلادنا وقتل رجالنا فمغفور فقد أتانا عدو لا قبل لنا به ولو قد انتصروا علينا وأخذونا لم يبق لهم دافع عنك.
والمصلحة أن تسير إلينا وتنجدنا.
فكاتب خوارزم شاه كشلوخان: أنا معك.
وكاتب الخطا كذلك.
وسار بجيوشه إلى أن نزل بقربهم وكان في المصاف يوهم كلا الطائفتين أنه معهم وأنه كمين لهم: فالتقوا فانهزمت الخطا.
فمال حينئذ مع التتار على الخطا ولم ينج منهم إلا القليل.
فخضع له كشلوخان وراسله بأن يقاسمه بلاد الخطا.
فقال: ليس بيننا إلا السيف وأما البلاد فلي.
ثم سار ليقاتله.
فهاب التتار ورأى رأيًا حسنًا وهو أن يجعل بينه وبين التتار مفازة.
فأمر أهل بلاد الترك كلهم بالجلاء إلى بخاري وسمر قند ثم خربها جميعها
وفيها توفي إدريس بن محمد أبو القاسم العطار الإصبهاني المعروف بآل والويه.
روي عن محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني.
وتوفي في شعبان.
قيل إنه جاوز المائة.
وأسعد بن المنجا بن أبي البركات القاضي وجيه الدين أبو المعالي التنوخي المعري ثم الدمشقي الحنبلي.
مصنف الخلاصة في الفقه.
روى عن القاضي الأرموي وجماعة وتفقه على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الحنبلي بدمشق وعلى الشيخ عبد القادر ببغداد.
ومن تصانيفه كتاب النهاية في شرح الهداية يكون بضعة عشر مجلدًا.
عاش سبعًا وثمانين سنة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute