حضورًا في سنة أربع وعشرين من إسماعيل بن الإخشيد وسمعت من ابن أبي ذر.
وكانت آخر من حدث عنهما.
توفيت في ربيع الآخر.
ومحمد بن مكي بن أبي الرجاء الحنبلي ابو عبد اله محدث إصبهان.
وأحد من عني بهذاالشأن.
روى عن مسعود الثقفي وطبقته.
توفي في المحرم.
وصاحب المغرب السلطان الملك الناصر الملقب بأمير المؤمنين أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي بن علوي القيسي وأمه أمة رومية.
وكان أشقر أشهل أسيل الخد حسن القامة طويل الصمت كثير الإطراق بعيد الغور ذا شجاعة وحلم وفيه بخل بين.
تملك بعد أبيه في صفر سنة خمس وتسعين وزر له غير واحد منهم أخوة إبراهيم.
وكان أولى بالملك منه.
وفي سنة تسع وتسعين سار ونزل على مدينة فاس وكان قد أخذها منهم ابن غانية فظفر جيشه بابن غانية عبد الله بن إسحاق بن غانية متولي فاس فقتلوه.
ثم خرج عليه عبد الرحمن بن الجزارة بالسوس وهزم الموحدين مرات ثم قتل واستولى ابن غانية على افريقية كلها سوى بجاية وقسطنطينية فسار الناصر وحاصر المهدية أربعة أشهر ثم تسلمها من ابن عم ابن غانية وصار من خواص امرائه ثم خامر إليه سير أخو ابن غانية فأكرمه أيضا.
قال عبد الواحد المراكشي في تاريخه: فبلغني أن جملة ما أنفقه في هذه السفرة مائة وعشرون حمل ذهب.
ثم دخل الأندلس في سنة ثمان وست مائة فحشد له الإذفنش واستنفر عليه حتى فرنج الشام وقسطنطينية الكبرى.
وكانت وقعة الموضع المعروف بالعقاب.
فانكسر المسلمون.
وكان الذي أعان على ذلك أن البربر الموحدين لم يسلوا سلاحًا بل جبنوا وانهزموا غضبًا على تأخير أعطياتهم.