وفيها توفي أبو الخطاب بن واجب أحمد بن محمد بن عمر القيسي البلنسي الإمام.
ولد سنة سبع وثلاثين وأكثر عن جده أبي حفص بن واجب وابن هذيل وابن قزمان صاحب ابن الطلاع وطائفة وأجاز له أبو بكر ابن العربي.
قال ابن الأبار: هو حامل راية الرواية بشرق الأندلس وكان متفننًا ضابطًا نحويًا عالي الإسناد ورعًا قانتًا.
له عناية كاملة بصناعة الحديث.
ولي القضاء ببلنسية وشاطبة غير مرة.
ومعظم روايتي عنه.
توفي في رجب.
والشيخ العماد أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي أخو الحافظ عبد الغني.
ولد بجماعيل سنة ثلاث وأربعين وجاهر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة مع أقاربه.
وسمع من عبد الواحد بن هلال وجماعة.
وببغداد من شهدة وصالح ابن الرحلة وبالموصل من
خطيبها وحفظ الخرقي والغريب للعزيزي.
وألقى الدروس وناظر واشتغل.
وقد قرأ القراءات على أبي الحسن البطائحي.
وكان متصديًا لقراءة القرآن والفقه ورعًا تقيًا متواضعًا سمحًا مفضالًا صوامًا قوامًا صاحب أحوال وكرامات موصوفًا بطول الصلاة.
قال الشيخ الموفق: مافارقته إلا أن يسافر فما عرفت أنه عصي الله معصية.
توفي الشيخ العماد رضي الله عنه فجأة في سابع عشر ذي القعدة.
وعبد الله بن عبد الجبار العثماني أبو محمد الاسكندراني التاجر الكارمي