العسكر في المصاف ولم يدمنوا إلا على المهاجمة ولا لهم زرديات ولا عدد جند.
ثم إنه كان يقتل بعض القبيلة ويستخدم باقيها ولم يكن فيه سيء منالمداراة ولا التؤدة لالجنده ولالعدوه.
وتحرش بالتتار وهم يغضبون على من يرضيهم فكيف بمن يغضبهم ويؤذيهم.
فخرجوا عليهوهم بنوا أب وأولوا كلمة مجتمعة وقلب واحد ورئيس مطاع فلم يمكن أن يقف مثل خوارزم شاه بين أيديهم.
ولكل أجل كتاب.
فطووا الأرض وكلت أسلحتهم وتكلكلت أيديهم مما بسطنا أخبارهموشرحنا ما تم للإسلام وأهله في التاريخ الكبير.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفيها توفي زكي الدين الطاهر قاضي القضاة ولد قاضي القضاةمحيي الدين محمد ابن قاضي القضاة زكي الدين علي ابن قاضي القضاة المنتجب محمد بن يحيى اقرشي الدمشقي.
ولي قبل ابن الحرستاني ثم بعده.
وكان ذا هيبة وحشمة وسطوة.
وكان الملك المعظم يكرهه.
فاتفق أن زكي الدين طالب جابي العزيزية بالحساب.
فأساء الأدب عليه.
فأمر بضربه بين يديه.
فوجد المعظم سبيلًا إلى أذيته وبعث إليه بخلعة أمير قباء وكلوته وألزمه بلبسها في مجلس حكمه.
ففعل.
ثم قام فدخل ولزم بيته ومات كمدًا.
يقال إنه رمى قطعًا من كبده.
ومات في صفر كهلًا وندم المعظم.
والشيخ عبد الله اليونيني وهو ابن عثمان بن جعفر الزاهد الكبير أسد الشام.
وكان شيخًا مهيبًا طوالًا حاد الحال تام الشجاعة أمارًا بالمعروف نهاء عن المنكر كثير الجهاد دائم الذكر عظيم الشأن منقطع القرين صاحب مجاهدات وكرامات كان الأمجد صاحب بعلبك يزوره.
وكان يهينه ويقول: يا