والظاهر بأمر الله أبو نصر محمد بن الناصر لدين الله أحمد بن المستضيء بأمر الله الحسن بن المستنجد بالله يوسف بن المقتفي العباسي.
ولد سنة إحى وسبعين وخمس مائة وبويع بالخلافة بعد أبيه في العام المار.
وكانت خلافته تسعة أشهر ونصفًا.
وكان دينًا خيرًا عادلًا حتى بالغ ابن الأثير وقال: أظهر من العدل والإحسان ما أعاد به سنة العمرين.
وقال أبو شامة: كان أبيض مشربًا حمرة حلو الشمائل شديد القوى.
قيل له ألا تتفسح قال: قد لقس الزرع.
فقيل: يبارك الله في عمرك فقال: من فتح بعد العصر إيش يكسب.
ثم إنه أحسن إلى الناس وفرق الأموال وأبطل المكوس وأزال المظالم.
قلت: توفي في ثالث عشر رجب وبويع بعده ابنه المستنصر بالله.
وابن أبي لقمة أبو المحاسن محمد بن السيد بن فارس الأنصاري الدمشقي الصفار المعمر.
ولد سنة تسع وعشرين وخمس مائة وسمع من هبة الله ابن طاوس والفقيه نصر الله المصيصي وجماعة.
تفرد بالرواية عنهم.
وأجاز له من بغداد سنة أربعين علي بن الصياغ وطبفته.
وكان دينًا كثير التلاوة والذكر.
توفي في ثالث ربيع الأول.
وابن البيع أبو المحاسن محمد بن هبة الله بن عبد العزيز بن علي الدينوري الزهري.
سمع من عمه أبي بكر محمد بن أبي حامد ومحمد بن طراد الزينبي وجماعة.
انفرد بالرواية عنهم.
وكان شيخًا جليلًا نبيلًا رضي.
توفي في شوال.