الكل بفلسطين وسار الناصر ليجتمع بهم.
فلما علم باتفاقهم عليه رد إلى دمشق وحصنها واستعد.
وأما السلطان جلال الدين فجرت له حروب مع التتار له وعليه.
وفيها ثار الفرنج.
وقدم الإنبرو بعساكره.
فكاتبه الكامل وباطنه وأوقفه على مكاتبة ملوك الفرنج إليه بأن عزمهم أن يمسكوه.
فبعث يقول: أنا عتيقك.
وتعلم أني أكبر ملوك الفرنج إليه وأنت كاتبتني بالمجيء.
وقد علم البابا والملوك باهتمامي.
فإن رجعت خائبًا انكسرت حرمتي.
وهذه القدس فهي أصل دين النصرانية وأنتم قد خربتموها وليس لها دخل طائل.
فإن رأيت أن تنعم علي بقصبة البلد ليرتفع رأسي بين الملوك وأنا ألتزم بحمل دخلها لك.
فلان له الكامل وجاوبه أجوبة غليظة وباطنها نعم.
وفيها توفي اللبلي المحدث الرحال فخر الدين أحمد بن تميم بن هشام الأندلسي.
طوف وسمع من ابن طبرزد والمؤيد الطوسي وطبقتهما.
وكان من وجوه أهل لبلة.
توفي في رجب بدمشق كهلًا.
وابن طاووس أبو المعالي أحمد بن الخضر بن هبة الله بن أحمد الصوفي أخو هبة الله.
سمع من حمزة بن كروس وكان عريًا من الفضيلة.
توفي في رمضان.
وأحمد بن شرويه بن شهردار الديلمي ابو مسلم الهمذاني.
روى عن جده ونصر بن المظفر البرمكي وأبي الوقت وطائفة.
توفي في شعبان.
وأبو منصور بن البراج أحمد بن يحيى بن أحمد البغدادي الصوفي راوي