إرسلان بن خوارزم شاه أتسز بن محمد الخوارزمي.
أحد من يضرب به المثل في الشجاعة والإقدام.
ولا أعلم في السلاطين أكثر جولانًا في البلدان منه ما بين الهند إلى ما وراء النهر إلى العراق إلى فارس إلى كرمان إلى أذربيجان وأرمينية وغير ذلك.
وحضر غير مصاف وقاوم التتار في أول حدهم وحدتهم وافتتح غير مدينة وسفك الدماء وظلم وعسف وغدر.
ومع ذلك كان صحيح الإسلام.
كان ربما قرأ في المصحف ويبكي.
وآل أمره إلى أن تفرق عنه جيشه وقلوا.
لأنهم لم يكن لهم إقطاع بل أكثر عيشهم من نهب البلاد.
يقال إنه سار في نفر يسير ونزل منزله فبينه كردي وطعنه بحربة بأخ له قتله.
وذلك في أوائل هذا العام.
وأحاطت به أعماله.
وأبو موسى الحافظ جمال الدين عبد الله ابن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي.
ولد سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.
وسمع من عبد الرحمان بن الخرقي بدمشق ومن ابن كليب ببغداد ومن خليل الرازاني بإصبهان ومن الأرتاحي بمصر ومن منصور بنيسابور.
وكتب الكثير وعني بهذا الشأن.
وجمع وأفاد وتفقه وتأدب وتميز مع الأمانة والديانة والتقوى.
قال الضياء: اشتغل بالفقه والحديث وصار علمًا فيه.
ورحل ثانيًا إلى إصبهان.
قلت: تغير في أخرة لمخالطته للصالح إسماعيل.
ومرض عنده ببستانه وبه مات في خامس رمضان.
وعبد الغفار بن شجاع المجلي الشروطي.
روى عن السلفي وغيره.
وما في شوال عن سبع وسبعين سنة.