إليه لولو صاحب الموصل وحاصروه.
فحلق الصالح لحية وزيره وقاضي بلده بدر الدين السنجاري طوعًا ودلاه من السور ليلًا.
فذهب واجتمع بالخوارزمية وشرط لهم كل ماأرادوه فساقوا من حران وبيتوا لولو.
فنجا بنفسه على فرس النوبة وانتهبوا عسكره واستغنوا.
وأما دمشق فمات صاحبها الأشرف وتسلطن بعده أخوه الصالح إسماعيل.
فسار الملك الكامل وقدم دمشق وأخذها بعد محاصرة وتعب.
وذهب إسماعيل إلى بلد بعلبك ودخل الكامل قلعة دمشق ونفى القندرية والحريرية.
وتمرض ومات بعد شهرين فتملك بعده بدمشق ابن أخيه الملك الجواد وبمصر ابنه العادل.
وفيها وصلت التتار إلى دقوقا تنهب وتسبي وتفسد.
فالتقاهم الأمير بكلك الخليفتي في سبعة آلاف والتتار في عشرة آلاف فانهزم المسلمون بعد أن قتلوا خلقًا وكادوا ينتصرون.
وقتل بكلك وجماعة أمراء أعيان.
وفيها توفي أبو محمد الأنجب بن أبي السعادات البغدادي الحمامي عن إحدى وثمانين سنة.
راو حجة.
روى عن ابن البطي وأبي المعالي ابن النحاس وطائفة.
وأجاز.
له سعيد الثقفي وجماعة.
توفي في تاسع عشر ربيع الآخر.
وابن رئيس الرؤساء أبو محمد الحسين بن علي بن الحسين ابن هبة الله ابن الوزير رئيس الرؤساء
أبي القاسم بن المسلمة البغدادي الناسخ الصوفي.
ولد سنة إحدى وخمسين وسمع من ابن البطي وأحمد بن المقرب.
توفي في رجب.
وقاضي حلب زين الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن علوان الأسدي الحلبي الشافعي ابن الاستاذ.
روى عن يحيى