وقرأ القراءات على الغزنوي وأبي الجود وبعضها على الشاطبي وبرع في الأصول والعربية.
وكان من أدباء أهل زمانه وأوجزهم بلاغة وبيانًا.
وابن الدباج العلامة أبو الحسن علي بن جابر النحوي المقرئ شيخ الأندلس.
أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف والعربية عن أبي ذر بن أبي ركب الخشني وساد أهل عصره في العربية.
ولد سنة ست وستين وخمس مائة وتوفي بإشبيلية بعد أخذ الروم الملاعين لها في شعبان صلحًا بعد جمعة فإنه هاله نطق الناقوس وخرس الأذان.
فما زال يتلهف ويتأسف ويضطرب ارتماضًا لذلك إلى أن قضى نحبه.
وقيل مات يوم أخذها.
وصاحب المغرب المعتضد ويقال له أيضًا السعيد أبو الحسن المؤمني علي بن المأمون إدريس بن المنصوريعقوب بن يوسف.
ولي الأمر بعد أخيه عبد الواحد سنة أربعين وقتل على ظهر جواده وهو يحاصر حصنًا بتلمسان في صفر.
وولي بعده المرتضى أبو حفص.
فامتدت دولته عشرين عامًا.
والقفطي الوزير الأكرم جمال الدين أبو الحسين علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني وزير حلب وصاحب التصانيف والتواريخ.
جمع من الكتب على اختلاف أنواعها ما لا يوصف.
وكان ذا عزم مفرط بها.
ولما احتضر أوصى بها للناصر صاحب حلب وكانت تساوي نحوًا من أربعين ألف دينار.
توفي في رمضان.
والأفضل الخونجي محمد بن ناماور الشافعي الفيلسوف.
ولد سنة تسعين وخمس مائة واشتغل في العجم ثم قدم وولي قضاء مصر.
وأفتى وصنف