للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليًا وله خمس عشرة سنة.

وصار أتابكه علم الدين سنجر الحلبي.

وذلك في ربيع الأول ومات المعز كهلًا.

وشجرة الدر أم خليل كانت بارعة الحسن ذات ذكاء وعقل ودهاء.

فأحبها الملك الصالح.

ولما توفي أخفت موته وكان تعلم بخطها علامته.

ونالت من السعادة اعلى الرتب بحيث إنها خطب لها على المنابر وملكوها عليهم أيامًا فلم يتم ذلك.

وتملك المعز وتزوج بها.

وكانت ربما تحكم عليه.

وكانت تركية ذات شهامة وإقدام وجرأة.

وآل أمرها إلى أن قتلت وألقيت تحت قلعة مصر مسلوبة ثم دفنت بتربتها.

والباذرائي العلامة نجم الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد بن الحسن الشافعي الفرضي.

ولد سنة أربع وتسعين وسمع من عبد العزيز بن منينا وجماعة.

وبرع في المذهب ودرس بالنظامية ثم ترسل عن الخلافة غير مرة.

وبنى بدمشق مدرسة كبيرة.

وولي في آخر ايامه قضاء العراق خمسة عشر يومًا.

ومات في أول ذي القعدة.

وكان متواضعًا دمث الأخلاق واليلداني المحدث المسند تقي الدين عبد الرحمن بن أبي الفهم عبد المنعم بن عبد الرحمن الشافعي.

ولد بيلدان في أول سنة ثمان وستين وطلب الحديث وقد كبر فرحل وسمع من ابن كليب وابن بوش وطبقتهما.

وكتب الكثير وذكر أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له في النوم: أنت رجل جيد.

توفي بقريته وكان خطيبها في ثامن ربيع الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>