للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والملك المظفر سيف الدين قطز المعزي.

كان بطلًا شجاعًا دينًا مجاهدًا.

انكسرت التتار على يده واستعاد منهم الشام.

وكان أتابك الملك المنصور على ولد أستاذه فلما رآه لايغني شيئًا عزله وقام في السلطنة.

وكان شابًا أشقر وافر اللحية ذكر أنه قال: أنا محمود بن ممدود ابن اخت السلطان خوارزم شاه.

وأنه كان لتاجر في القصاعين بدمشق.

وقبره بالقصير من رمل مصر قد عفر أثره.

وكتبغا المغلي نوين مقدم التتار ونائب الشام لهولاوو.

قتله أقوش الشمسي في المصاف.

وكان عظيمًا عند التتار معتمدًا عليه لشجاعته ورأيه ودهائه وحزامنه وخبرته بالحروب والحسارات كان هولاكو يتيمن برأيه ويحترمه.

وكان شيخًا مسنًا كافرًا يميل إلى النصارى.

والفقيه شيخ الإسلام أبو عبد اله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني الحنبلي الحافظ.

ولد سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة بيونين.

ولبس الخرقة من الشيخ عبد الله البطائحي عن الشيخ عبد القادر ورباه الشيخ عبد الله اليونيني وتفقه على الشيخ الموفق وسمع من الخشوعي وحنبل.

وكان يكرر على الجمع بين الصحيحين وكان يكرر على أكثر مسند أحمد.

ونال من الحرمة والتقدم ما لم ينله أحد.

وكانت الملوك تقبل يده.

وتقدم مداسه.

وكان إمامًا عالمًا علامة زاهدًا خاشعًا قانتًا لله عظيم الهيبة منور الشيبة مليح الصورة حسن السمت والوقار توفي في تاسع عشر رمضان ببعلبك.

والأكال الشيخ محمد بن خليل الحوراني ثم الدمشقي.

عاش ثمانيًا وخمسين سنة.

وكان صالحًا خيرًا مؤثرًا لا يكاد يأكل لأحد شيئًا إلابأجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>