للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي المجد ابن الحلوانية المحدث الجليل أبو العباس أحمد بن عبد الله بن المسلم بن حماد الأزدي الدمشقي التاجر.

ولد سنة أربع وست مائة وسمع من أبي القاسم بن الحرستاني فمن بعده.

وكتب العالي والنازل ورحل إلى بغداد ومصر والإسكندرية وخرج المعجم.

توفي في والشيخ العز خطيب الجبل أبو إسحاق إبراهيم بن الخطيب شرف الدين عبد الله بن أبي عمر المقدسي الزاهد.

ولد سنة ست وست مائة وسمع من العماد والموفق والكندي وخلق.

وكان فقيهًا بصيرًا بالمذهب صالحًا عابدًا مخلصًا متينًا صاحب أحوال وكرامات وأمر بالمعروف وقول بالحق.

توفي في تاسع عشر ربيع الأول.

وقد جمع ابن الخباز سيرته في مجلد.

والحبيس النصراني الكاتب ثم الراهب.

أقام الراهب.

أقام بمغارة بجبل حلوان بقرب القاهرة.

فقيل إنه وقع بكنز الحاكم صاحب مصر.

فواسى منه الفقراء والمستورين من كل ملة.

واشتهر أمره وشاع ذكره وأنفق ثلاث سنين أموالًا عظيمة.

وأحضره السلطان وتلطف به فأبى عليه أن يعرفه بجلية أمره وأخذ يراوغه ويغالظه.

فلما أعياه حنق عليه وسلط عليه العذاب.

فمات.

وقيل إن مبلغ ما وصل إلى بيت المال من طريقه في الداء عن المصادرين في مدة سنتين ست مائة ألف دينار.

فضبط ذلك بقلم الصيارفة الذين كان يضع عندهم الذهب.

وقد أفتى غير واحد بقتله خوفًا على ضعفاء الإيمان من المسلمين أن يضلهم ويغويهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>