للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفارقاني شمس الدين أقسنقر الظاهري أستاذ دار الملك الظاهر.

جعله الملك السعيد نائبه فلم يرض خاصة السعيد بذلك ووثبوا على الفارقاني واعتقلوه.

فلم يقدر السعيد على مخالفتهم.

فقيل إنهم خنقوه في جمادى الأولى.

وكان وسيمًا جسيمًا شجاعًا نبيلًا له خبرة ورأي وفيه ديانة وإيثار وعليه مهابة ووقار.

مات في عشر الخمسين.

والنجيبي جمال الدين أقوش الصالحي النجمي.

أستاذ دار الملك الصالح.

ولي أيضًا للملك الظاهر الأستاذ دارية ثم نيابة دمشق تسعة أعوام وعزل بعز الدين أيد مر ثم بقي بالقاهرة مدة بطالًا ولحقه فالج قبل موته بأربع سنين.

وكان محبًا للعلماء كثير الصدقة لديه فضيلة وخبرة.

عاش بضعًا وستين سنة.

توفي في ربيع الآخر.

له بدمشق خانقاه وخان ومدرسة.

ولم يخلف ولدًا.

والصدر سليمان بن أبي العز بن وهيب الأذرعي ثم الدمشقي شيخ الحنفية قاضي القضاة أبو الفضل أحد من انتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه وبقية أصحاب الشيخ جمال الدين الحصيري.

درس بمصر مدة ثم قدم دمشق فاتفق موت القاضي مجد الدين بن العديم.

فتقلد بعده القضاء فبقي فيه ثلاثة أشهر.

وتوفي في شعبان عن ثلاث وثمانين سنة ولي بعده القاضي حسام الدين الرومي.

وابن العديم الصاحب قاضي القضاة مجد الدين أبو المجد عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>