وعشرين وست مائة وتفقه على والده ورحل في صغره فسمع بحلب من ابن اللتي وجماعة وصار شيخ حران وحاكمها وخطيبها بعد موت والده.
ثم هاجر بآله وأصحابه وشطر من أهل بلده إلى الشام في سنة سبع وستين.
توفي ليلة سلخ ذي الحجة.
والشيخ شمس الدين شيخ الإسلام وبقية الأعلام أبو الفرج وأبو محمد عبد الرحمن ابن القدوة الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحلبي ولد سنة سبع وتسعين وسمع من حنبل وابن طبرزد والكبار وتفقه على عمه الشيخ الموفق وبحث عليه المقنع وعرضه وصنف له شرحًا في عشر مجلدات.
وكان منقطع القرين عظيم القدر عديم النظر علمًا وفضلًا وجلالة قد جمع المحدث نجم الدين إسماعيل بن الخباز له سيرة في مائة وخمسين جزءًا ملكتها ولكن ثلاثة أرباعها لاتعلق له بترجمة الشيخ إلا على سبيل الاستطراد.
توفي إلى والعماد الموصلي أبو الحسن علي بن يعقوب بن زهران المقرئ الشافعي.
أحد من انتهت إليه رئاسة الإقراء.
قرأ على ابن وثيق وغيره.
وكان فصيحًا مفوهًا وفقيهًا مناظرًا.
تكرر على الوجيه الغزالي توفي في صفر وله إحدى وستون سنة.
وابن أبي عصرون الشيخ محيي الدين أبو الخطاب عمر بن محمد ابن القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد التميمي الدمشقي الشافعي.
سمع في الخامسة من ابن طبرزد وسمع من الكندي ومحمد بن الدنف وتعانى الجندية ثم لبس