للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخرين.

وفي ربيع الآخر استوحش قبجق المنصوري نائب الشام وبكتمر السلحدار والبكي وغيرهم من فعائل منكوتمر وخافوا أن يبطش بهم وبلغهم دخول ملك التتار في الإسلام فأجمعوا على المشي إليه.

وكانوا مجردين بحمص فساروا منها على البرية ورد معظم العسكر فلم يلبث أن جاء الخبر بقتل السلطان ومنكوتمر على يد كرجي الأشرفي ومن قام معه هجم عليه كرجي في ستة أنفس وهو يلعب بعد العشاء بالشطرنج ما عنده إلا قاضي القضاة حسام الدين الحنفي والأمير عبد الله وبريد البدوي وأمامه المجير بن العسال.

قال حسام الدين: رفعت رأسي فإذا سبعة أسياف تنزل عليه.

ثم قبضوا على نائبه فذبحوه من الغد ونودي للملك الناصر وأحضروه من الكرك.

فاستناب في المملكة سلار.

ثم قتل كرجي وطغجي الأشرفيان ثم ركب الملك الناصر بخلعة الخليفة وتقليده وقدم الأفرم على نيابة دمشق في جمادى الأولى.

وفيها توفي ابن الحصيري نائب الحكم نظام الدين أحمد ابن العلامة جمال الدين محمود أحمد البخاري الأب الدمشقي الحنفي وله نحو من سبعين سنة.

والصوابي الخادم الأمير الكبير بدر الدين الحبشي.

من المقدمين بدمشق.

وله مائة فارس.

توفي فجأة بقرية الخيارة في جمادى الأولى.

وكان دينًا معمرًا موصوفًا بالشجاعة والعقل والرأي.

روى لنا عن ابن عبد الدائم.

والبيسري الأمير الكبير بقية الصالحية وعين البحرية بدر الدين بيسري الشمسي.

مات بالجب في ذي القعدة وقد شاخ.

والتقي البيع الصاحب الكبير أبو البقاء توبة بن علي بن مهاجر

<<  <  ج: ص:  >  >>