ماتم بجبل الصالحية من السبي والقتل أحسن حالًا.
فقيل إن الذي وصل إلى ديوان غازان من البلد ثلاثة آلاف ألف وسبع مائة سوى ما أخذ في الترسيم والبرطيل ولشيخ الشيوخ.
وكان إذا ألزم التاجر بألف درهم لزمه عليها فوق المائتين ترسيمًا يأخذه التتار ثم أعان الله وترحل الملك في ثاني عشر جمادى الأولى غير مصحوب بالسلامة.
ثم ترحل بقية التتار بعد عشرة أيام.
ودخلت الجيوش القاهرة في غاية الضعف ففتحت بيوت المال وأنفق فيهم نفقة لم يسمع بمثلها.
ومدة انقطاع خطبة الناصر من خوف التتار مائة يوم.
وفيها توفي من شيوخ الحديث بدمشق والجبل أكثر من مائة نفس وقتل بالجبل ومات بردًا وجوعًا نحو أربعة آلاف منهم سبعون نسمة من ذرية الشيخ أبي عمرو.
وفيها توفي أحمد بن زيد الجمالي الصالحي.
فقير مبارك.
روى عن ابن الزبيدي وغيره.
وأحمد بن سليمان بن أحمد بن إسماعيل بن عطاف أبو العباس المقدسي ثم الحراني المقرئ.
روى عن القزويني وابن روزبة ووالده الفقيه أبي الربيع.
توفي في جمادى الآخرة وله أربع وثمانون سنة.
وأحمد بن عبد الله بن عبد العزيز أبو العباس اليونيني الصالحي الحنفي.
سمع البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي.
استشهد بالجبل في ربيع الآخر.
وأحمد بن علي بن البليبل البغدادي الحمصاني.
روى عن ابن اللتي.
وأحمد بن فرج بن أحمد الإشبيلي الإمام شهاب الدين أبو العباس الشافعي المحدث الحافظ.
تفقه على ابن عبد السلام وحدثنا عن ابن عبد الدائم