وجمع الخلق على وجوههم في الوحل والأمطار ثم ساق الشيخ تقي الدين في البريد إلى القاهرة وحرضهم على الجهاد واجتمع بأكابر الأمراء ثم نودي في دمشق: من قدر على الهرب فلينج بنفسه.
فانقلبت المدينة وانرص الخلق بالقلعة وأشرف الناس على خطة صعبة وأبيع اللحم بتسعة دراهم وبقي الخوف أيامًا.
ثم تناقص برجعة غازان لما ناله من المشاق والثلوج.
وفيها توفي العز أحمد بن العماد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف ابن محمد بن قدامة أبو العباس المقدسي الصالح.
روى عن الشيخ الموفق وابن أبي لقمة وابن راجح وموسى بن عبد القادر وطائفة وخرج له مشيخة سمعها خلق.
وزاره نائب السلطنة توفي في ثالث المحرم وله ثمان وثمانون سنة.
والعماد أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد أبو العباس المقدسي الصالحي الحنبلي.
شيخ صالح فاضل مشهور.
روى عن القزويني وابن الزبيدي وجماعة.
وروى الكثير.
توفي في المحرم وله ثلاث وثمانون سنة.
والشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن سونح الصالح الفقير شيخ البكرية.
كان يتوب لأبي بكر رضي الله عنه وله أصحاب وفيه خير وسكون.
مات كهلًا.
وابن الفراء العدل المسند الكبير عز الدين أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو المرداوي الصالحي الحنبلي.
روى عن الموفق وابن راجح وابن البن وجماعة.
وروى الصحيح مرات وكان صالحًا متواضعًا متعبدًا قاسى الشدائد عام أول واحترقت أملاكه.
توفي في سادس جمادى الآخرة وله تسعون سنة.