للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونائب حلب أسندمر.

ودرس بالعذراوية الصدر سليمان الكردي. وبالشامية الجوانية الأمين سالم انتزعاهما من ابن الوكيل. ثم أعيدتا إليه بشفاعة أسندمر.

ثم ذهب أسندمر إلى حماه فأخرق قراسنقر بابن الوكيل فخارت قوته، وأسرع إلى القاضي الحنبلي فحكم بإسلامه. وكانت الرشوة إلى قراسنقر متواصلة. وجرت أمور. وكان يتبرطل من الجهتين ففسد النظام، وانعسفت الرعية. وكان يتهاون بالصلاة. ثم أخذت الشامية وردت إلى الأمين سالم، جاءه توقيع من مصر. وولي نظر الخزانة عز الدين أخو الجلال بن القلانسي بعد النجم البصروي. لأنه ولي الوزارة ونزل عن الحسبة لأخيه الفخر.

وفي أولها عزل ابن جماعة من القضاء بنائبه جمال الدين الزرعي لكونه امتنع يوم عقد المجلس لسلطنة المظفر فرآها له السلطان. ثم بعد عام أعيد ابن جماعة إلى المنصب، ثم جاء كتاب بعزل ابن الوكيل من جهاته. ثم وزر بالشام عز الدين حمزة بن القلانسي.

وولي مشيخة الخوانق بدمشق الشهاب الكاشغري الشريف، وكان قليل الخير.

وبعد أشهر أخذت من ابن الشيرازي الشامية فأعيدت إلى ابن الزملكاني. وفي نيسان مطرنا مطراً حمر كأعكر ماء الزيادة، وبقي أثر الطين على الثمر والورق نحو شهرين.

وأمسك أسندمر نائب حلب، وطوغان نائب إلبيرة. لكن طوغان أنعم عليه بشد دمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>