للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصودر كاتب الجيش بمصر الفخر كاتب المماليك.

وولي طرابلس تمر الساقي. وأمسك نائب حمص بيبرس العلائي.

ومن دمشق مشدها طوغان المنصوري، وبيبرس المجنون وركن الدين الباجي، وكشلي، وسنجر البراوي وحبسوا بالكرك. وأمسك بمصر النائب بيبرس الخطائي، وأقوش الذي ناب بدمشق، وسنقر الكمالي الحاجب، وخمسة أمراء فحبسوا.

وفي ربيع الآخر وصل على نيابة الشام ملك الأمراء تنكز الناصري، وفي خدمته أمراء، منهم الحاج، وقطبة. وبعد شهر ولي نيابة مصر أرغون الدويدار. وفي هذا الشهر ولي نظر الجيش بدمشق معين الدين بن خشيش، وشورك بين كاتب المماليك وبين قطب الدين.

ونازل خربندا بجيوشه الرحبة، وانجفل الناس، وكثر الخوف، ونصبت المجانيق عليها، ونقبت النقوب حتى طالت أهلها الأمان، ونزل نائبها وقاضيها إلى القآن بهدية فقبلها واستحلفهم له. وأمر كلاً على ولايته، ثم ترحل عنها في العيد أو في آخر رمضان. فبعثوا إلى السلطان بما جرى وطلبوا العزل لأيمانهم، فعزل الكل وبعث غيرهم. ودخل دمشق في أواخر شوال. ثم بادر فحج في خواصه ورجع إلى دمشق مؤيداً منصوراً. وقدم شيخنا تقي الدين من مصر بعد غيبة سبع سنين وسبع جمع.

وفيها مات شيخ بعلبك الإمام الفقيه، الزاهد، القدوة، بركة الوقت

<<  <  ج: ص:  >  >>