والرشيد، والمرسي، وابن اللمط الذي سمع من أبي جعفر الصيدلاني، وتفرد بأشياء.
ومات بحلب نائب السلطنة أرغون الدويدار الذي عمل مدةً نيابة مصر ثم أخر. وكان مليح الحظ، نسخ صحيح البخاري وقرأ في مذهب أبي حنيفة، وحصل كتباً نفيسة. مات في ربيع الأول كهلاً.
ومات مسند حلب خاتمة أصحاب ابن خليل عز الدين إبراهيم بن صالح ابن العجمي من أبناء التسعين. وقد سمع بدمشق من خطيب مردا.
ومات بحلب بعد أيام في رجب أبو القاسم بن علي بن نصر الحراني بن الحبشي، وله ست وثمانون سنة. سمع من عيسى الخياط مشيخته.
وماتت بالثغر كمالية بنت أحمد بن عبد القادر بن رافع الدمراوي، في شعبان، وتسمى ست الناس. روت بالإجازة عن عبد الله ابن برطلة الأندلسي، ومحمد بن الجراح، والشرف المرسي.
ومات بالغرب السلطان أبو سعيد عثمان ابن السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني، في ذي القعدة، وكانت دولته اثنتين وعشرين سنة. قارب السبعين، وتملك بعده ابنه السلطان الإمام الفقيه أبو الحسن.
ومات بدمشق الإمام أقضى القضاة جمال الدين أحمد بن محمد بن القلانسي التميمي الشافعي، قاضي العسكر، ووكيل بيت المال، ومدرس الأمينية، والظاهرية، عن اثنتين وستين سنة. وكان عالماً، محتشماً، مليح الشكل، لين الكلمة، حدث عن ابن البخاري، توفي في ذي القعدة.