للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزنكلوني الشافعي، في ربيع الأول، عن بضع وستين سنة. إمام، مفتٍ، ورع، صالح، مصنف. ألف للتنبيه شرحاً، وللتعجيز. وتفقه به جماعة. روى عن الأبرقوهي وغيره، ودرس.

وماتت مسندة الشام أم عبد الله زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية، المرأة الصالحة العذراء، في تاسع عشر جمادى الأولى، عن أربعٍ وتسعين سنة. روت عن محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا، واليلداني، وسبط ابن الجوزي وجماعة. وبالإجازة عن عجيبة الباقدارية وابن الخير، وابن العليق، والنشري، وعددٍ كثير. وتكاثروا عليها. وتفردت. وروت كتباً كباراً. رحمها الله.

وفي ليلة السادس والعشرين من شوال وقع بدمشق حريقٌ كبير شمل اللبادين القبلية، وما تحتها وما فوقها، إلى عند سوق الكتب واحترق سوق الوراقين، وسوق الدهشة وحاصل الجامع وما حوله، المئذنة الشرقية، وعدم للناس فيه من الأموال والمتاع مالا يحصر. ونسب فعل ذلك إلى النصارى فأمسك كبارهم وسمروا حتى ماتوا.

وفي هذا العام مات الخليفة المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن الحاكم العباسي بقوص. وكانت خلافته ثمانياً وثلاثين سنة. وبويع لأخيه إبراهيم بغير عهد.

ومات القاضي الإمام محيي الدين إسماعيل بن يحيى بن جهبل الشافعي عن سن عالية. حكم بدمشق نيابةً، ثم ولي قضاء طرابلس، ثم عزل. وحدث عن ابن عطاء، وابن البخاري وجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>